الأردن يشارك قطر احتفالاتها باليوم الوطني

أعرب سعادة السيد زيد مفلح اللوزي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الدولة، عن خالص تهانيه لدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً بمناسبة اليوم الوطني.

وقال سعادته في احتفال أقامته الجالية الأردنية بالدوحة أمس بمناسبة اليوم الوطني للدولة «إننا وإذ نحتفل اليوم، باليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة، فإنه يسرني ويشرّفني بهذه المناسبة العظيمة باسمي شخصياً ونيابةً عن أعضاء السفارة وأبناء الجالية الأردنية في دولة قطر الشقيقة أن أرفع أصدق التهاني إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «حفظهما الله ورعاهما» وإلى الشعب القطري الأبِيّ بهذه المناسبة العزيزة، سائلين الله تعالى أن يعيدها على الجميع وبلادنا ترفل في حلل من السعادة والعز في ظل قيادتها الحكيمة».

قطر بلدنا الثاني

واستهل سعادة السفير الأردني كلمته قائلاً: «نجتمع في هذا اليوم المبارك ومع هذا الجمع الكريم ونحن نستقبل مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، ألا وهي اليوم الوطني لبلدنا الثاني دولة قطر الشقيقة».

وأضاف «إنه اليوم الذي يستذكر فيه أهلنا وعزوتنا من أبناء قطر.. بل ويستذكر فيه كل المقيمين في دوحتها الأصيلة والكريمة.. وبكل الفخر والاعتزاز، تضحيات وأمجاد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني «طيب الله ثراه» الذي غرس بذرة التأسيس الأولى ليسطر عبرها، تاريخ قطر الحديث وليبقى يوم توليه الحكم في الثامن عشر من ديسمبر لعام 1878 يوماً خالداً وعزيزاً في نفوس الجميع».

مكانة عالمية

وتابع سعادة السفير الأردني «نستذكر أيضاً شهر يونيو لعام 1995، حين تولى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «حفظه الله ورعاه» مقاليد الحكم، ففي ذلك التاريخ المشهود، انطلقت البلاد نحو مرحلة جديدة من النهوض السياسي والاقتصادي والتعليمي والمجتمعي والثقافي وغيرها من المجالات دون استثناء، بحيث تبوأت دولة قطر مكانة رفيعة على الصعيد العالمي».

وأكّد سعادة السفير اللوزي أنه «بذات العزيمة والإرادة ووتيرة الإنجاز المباركة، ومستلهماً حنكة وحكمة المؤسس والأمير الوالد، تمضي دولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله» الذي أوصلَ بحكمته، وحصيف رأيه، وسديد فكره بلدنا الثاني قطر إلى ما هو عليه اليوم من تقدم وازدهار ونماء ، وهو ما يبعث على الاعتزاز والفخر لهذا المستوى المتقدم من التحديث والبناء الذي بلغته دولة قطر الشقيقة في جميع المجالات.

علاقات أخوية

وشدد السفير الأردني على قوة وحجم العلاقات الأخوية المتينة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر في جميع الميادين. وأكّد قائلاً «هذه العلاقات التي يحرص على تقويتها وتعميقها باستمرار مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، «حفظهما الله ورعاهما»، مضيفاً «هذان القائدان العربيان ضربا المثل بحق، في القيادة الحديثة والحكم الصالح ووضعا أسساً صلبة لعلاقات أخوية بين البلدين، تتشابك فيها المصالح وتتماهى الأهداف».

وقال سعادة سفير الأردن لدى الدوحة :«تميّزت العلاقات الأردنية القطرية منذ نشأتها بالأخوّة والاحترام المتبادل ومد جسور التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والأمنية، لتشكل بذلك أنموذجاً قوياً يُحتذى به».

تطور وازدهار

وأشار سعادة السفير الأردني إلى أن «العلاقات الثنائية تشهد حالياً المزيد من النماء والتطور والازدهار وعلى النحو الذي يخدم مصالح البلدين الشقيقين وشعبيهما برعاية وتوجيه كريمين من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى،»حفظهما الله».

وتابع «تعتبر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من العلاقات المتميزة القائمة على التعاون والاحترام المتبادل، حيث يرتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات وفي عدة مجالات كالتعاون في مجال التجارة والنقل البحري وتشجيع وحماية الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي وغيرها من الأطر التشريعية التي تترجم مختلف أوجه التعاون والأخوة بين البلدين الشقيقين».

التبادل التجاري

ونوّه سعادته بأنه رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة التي تمر بها المنطقة، فقد حقق التبادل التجاري بين قطر والأردن نمواً لافتاً في العام الماضي بنسبة 18%، حيث بلغ نحو 1.3 مليار ريال، فيما شهد السوق القطري دخول حوالي 175 شركة أردنية جديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي من خلال شراكات وتحالفات مع شركات قطرية. ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في المملكة ما يقارب (1.2) مليار دولار أمريكي وذلك في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع السياحي والمالي والقطاع العقاري.

الجالية الأردنية

وتوجّه سعادة سفير الأردن لدى الدوحة بالشكر إلى أبناء الجالية الأردنية قائلاً: «أُقـدّم الشكر للكفاءات الأردنية التي تُشكل الجالية الأردنية في دولة قطر، والتي بلغ تعدادها اليوم 56 ألفاً، لما تبذلونه من جهود صادقة وعمل دؤوب في شتى قطاعات العمل في دولة قطر الشقيقة، ولما تبدونه من جدية وانضباط وحسن خلق حين تزاولون أعمالكم، لتكونوا بذلك خير سفراء وممثلين عن وطننا الغالي، مكتسبين بهذا الخلق الرفيع والعمل المخلص، احترام وود وتقدير أشقائنا القطريين.

مثال عظيم

وقال السيد حسن نصار مدير أكاديمية دلة للسواقة، الجهة المستضيفة للحفل، إن احتفال أبناء الجالية الأردنية بالدوحة باليوم الوطني لدولة قطر يضرب أعظم الأمثلة على تعاضد أهل قطر مواطنين ومقيمين وتلاحمهم والاعتزاز بوحدة قطر في كل ربوعها وكل ذرة من ترابها.

وتوجّه في كلمة افتتاحية للحفل بالشكر إلى أبناء الجالية الأردنية لحضورهم الاحتفال بهذه «المناسبة العظيمة من أجل قطر الحديثة الموحدة التي تمضي بعزيمة لا تلين ورؤية ثاقبة وواثقة وقيادة واعية ومدركة لتحقيق تطلعات شعبها وآماله وطموحاته في مستقبل مشرق مفعم بالعمل ورصيد لا يُحصى من الإنجازات».

وقال إن يوم الثامن عشر من ديسمبر سيظل محفوراً في قلوب القطريين وأبناء الجالية الأردنية وجميع المقيمين جيلاً بعد جيل لدلالاته العظيمة في الوطنية والعمل والإنجاز والتضحية.


 
المصدر / صحيفة الراية القطرية