السفير القطري في حوار مع سرايا : الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الاستثمارات القطرية في الاردن

أكد السفير القطري لدى الأردنالشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين مبنية على أسس متينة وقوية وتشهد تقدما في المجالات كافة.

واضاف في مقابلة خاصة لوكالة أنباء سراياالإخبارية أن الأردندولة مستقرة وآمنة ولديها بيئة استثمارية محفزة، وستشهد الفترة المقبلة مزيدا من الاستثمارات القطرية في الأردنلما تتمتع به من مقومات كثيرة تمكنها من أن تكون مركزاً إقليمياً ودولياً للاستثمار.

وأعرب السفير عن تقدير بلاده عالياً للدعم الأردني والمواقف والمشاعر التي لمسها من الأردنيين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والحكومة الأردنية، أثناء تنظيم قطرلبطولة كأس العالم.

وفي سؤال لسرايا حول النجاح الباهر لدولة قطرفي تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ وهزم كل حملات التشكيك والمقاطعة الغربية

قال السفير سعود آل ثاني، انه بلا أدنى شك كُتِب تنظيم قطرلكأس العالم في صفحات التاريخ فهي مرحلة مهمة في مسيرة النهضة القطرية وهو ناتج عمل كبير استمر لأكثر من ١٢ عاماً من فوز الدوحة بملف استضافة المونديال.

وبين أن دولة قطراستقبلت خلال فترة البطولة التي استغرقت ٢٩ يوما أكثر من ١ مليون و ٤٠٠ ألف زائر، وبلغ اجمالي عدد المشجعين في مدرجات الملاعب ٣ ملايين و ٤٠٠ ألف مشجع خلال ٦٤ مباراة بمتوسط ٥٣ ألف مشجع في المباراة الواحدة وقد احتلت البطولة المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الجماهير حيث بلغ عددهم ٣,٤٠٤,٢٥٢ مشجعا ما يعد دليلا على نجاح قطرفي تنظيم نسخة استثنائية.

 

بذلك اختتمت البطولة التي اقيمت لاول مرة في دولة عربية ومسلمة ولأول مرة في الشرق الأوسط عموما بترحيب الرأي العام وكانت وما زالت هذه الاستضافة العالمية مدعاة للفخر وليس لقطر وحدها بل للعرب اجمعين حيث كانت فرصة تضامن خلالها الجمهور مع القضايا التي تهمهم، والتي كان أبرزها القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين الأولى.

كما اتاحت البطولة فرصة أمام آلاف المشجعين من الدول الاوروبية للتعرف على الاسلام والثقافة القطرية العربية خلال زيارة المساجد وتكوين الصداقات وارتداء الملابس التقليدية، وحضور نحو 4500 فعالية مختلفة تم اقامتها خلال تنظيم قطرلكأس العالم.

وأكد على أن دولة قطر تفخر بالتعاون المشترك مع اشقائهم في الأردنلإنجاح تنظيم بطولة كأس العالم فيفا قطر٢٠٢٢ التي لطالما أكدنا انها تمثلنا جميعا، والتي تأتي بفضل العلاقات المتينة التي عزز دعائمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية. فلا يخفى علينا جميعا ان المملكة الأردنية الهاشمية وضعت جميع إمكاناتها لإنجاح بطولة كأس العالم في قطر.

وحول استفسار سراياعن أداء القوة الأمنية الأردنية في تأمين فعاليات كأس العالم في قطر 2022

اجاب سعادة السفير أن القوة الامنية الأردنية تعد الأكبر عددا بين الدول المشاركة بتأمين فعاليات تنظيم مباريات كأس العالم فيفا قطر٢٠٢٢ ، والتي شاركت برجال أمن وسيدات من الشرطة النسائية في تأمين مباريات وجمهور مباريات كأس العالم، والعديد من الخدمات اللوجستية.

وأشار إلى أن القوة الأمنية الأردنية حملت بكل فخر وشرف مسؤولية تمثيل الأردنبهذا الحدث التاريخي الأول من نوعه في العالم العربي وعكست صورة مشرقة عن العروبة وعملت منذ وصلوها الى قطربتنسيق عال مع لجنة تأمين كأس العالم بعد ان نفذت عددا من التمارين الامنية .
 
وفيما يتعلق بالكفاءات الأردنية في سوق العمل القطري ومدى امكانية التوسع في منصة الوظائف 

قال آل ثاني لسرايا، أن دولة قطراستقطبت العديد من الخبرات والطاقات الأردنية المتنوعة سواء في مجال التدريس او التمريض او صيانة المركبات في مجال الخدمات وغيرها من التخصصات والقطاعات الأخرى وذلك لما تتمتع به الأردنمن كفاءات مطلوبة في سوق العمل القطري وأيضا لتعظيم الفائدة من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين في اطار منحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى، حيث يتم استقبال طلبات الراغبين في العمل في قطرضمن المنصة الالكترونية المخصصة للوظائف التابعة لوزارة العمل الأردنية ( سجل ) او من خلال اختيار المتقدمين لفرص العمل من قبل الشركات والقطاع الخاص في قطر .


 
وتطرقت سرايافي لقاء سفير دولة قطرفي الأردنللحديث عن حجم الاستثمارات القطرية في الأردن وان كان هنالك استثمارات جديدة قادمة خاصة بعد اعلان الحكومة عن مشروع المدينة الجديدة

 وقال السفير،ننظر باهتمام كبير إلى الجانب الاستثماري بين البلدين، ونحرص على التوسع فيه إلى أبعد الحدود لأنه يشكل رافدا أساسيا في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين ولأنه أيضا يعود بالفائدة المباشرة وطويلة الأمد على الجانب الاقتصادي لكلتا الدولتين.

واضاف انه فيما يتعلق بحجم الاستثمارات القطرية في الأردنفقد بلغت نحو ملياري دولار تركزت في عدة قطاعات وفي مقدمتها القطاع المالي والعقاري والسياحي والطاقة.

وكشف السفير لسرايا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الاستثمارات القطرية في الأردنلما تتمتع به من مقومات كثيرة تمكنها من أن تكون مركزاً إقليمياً ودولياً للاستثمار، مدعومة بالكثير من المزايا والحوافز على رأسها الأمن والاستقرار ومكانة عالمية مرموقة واحترام وثقة عالية من أصحاب الأعمال والمستثمرين.

وفي سؤال لسرايا حول توقيع مذكرة تفاهم مطلع عام ٢٠٢٢ تفيد بتشغيل ۲۰۰ أردني كل عام في مجالات التدريب المهني، كم عدد الاردنيين الذين تم تشغيلهم حتى الآن وهل هناك توجه لرفع العدد؟.

اجاب السفير، نعم تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة سهيل القابضة بحضور ممثل عن وزارة العمل القطرية وبين وزارة العمل الأردنية مدتها ٣ سنوات تهدف الى تشغيل ٢٠٠ شاب أردني مباشرة في عام ٢٠٢٢ في مجالات التدريب المهني وصيانة السيارات والريادة المهنية حيث تأتي هذه المذكرة لدعم مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه والتي تهدف الى استقطاب وتشغيل ٢٠ ألف اردني للاستفادة من الكفاءات الأردنية في سوق العمل القطري.

وتابع:"من جهتي اشيد بمبادرات القطاع الخاص القطري لما لها من دور باستقطاب الكفاءات الأردنية".

المنسف الأردني والكنافة ووادي رم

ابدى سعادة السفير اعجابه بكرم الأردنيين وحسن ضيافتهم، معلقًا على أشهر الأكلات الأردنية "المنسف" والذي وصفه بأنه شهي لكنه دسم، مبديًا ايضًا اعجابه بطبق الحلويات الشهير في الأردن "الكنافة".

وبين آل ثاني انه زار العديد من الاماكن السياحية في الأردنمثل البحر الميت والعقبة ووادي رم والبترا وجرش، مشيرًا إلى أن منطقة وادي رم تعد الأجمل من بين المناطق التي زارها نظرًا لسحر طبيعتها وجمال تضاريسها.

وختم السفير سعود بن ناصر آل ثاني حديثة بالتأكيد على العلاقة القوية التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني بأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ودعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة، مشيرًا إلى العلاقات الاخوية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات المستمرة بين الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات والتي تزداد كل يوم أكثر.