قمم قطرية لدفع علاقات التعاون مع العالم

تأكيد عمق العلاقات القطرية العربية في جولة شملت الأردن وتونس والجزائر

تجديد الدعوة إلى الحوار كحل وحيد لأزمات المنطقة في زيارة سموه إلى إيران

دفع العلاقات القطرية الإيطالية المتنامية خلال زيارة الرئيس ماتاريلا للدوحة



قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعدد من الزيارات المهمة لدفع علاقات التعاون بين قطر والعالم مطلع العام ٢٠٢٠، وذلك قبل انتشار جائحة كورونا وفرض قيود السفر لمنع تفشي الوباء.

واستهلها صاحب السمو بزيارة مهمة واستثنائية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يناير الماضي. وجسدت الزيارة القيم القطرية الأصيلة التي تقدر المواقف النبيلة وعلاقات حسن الجوار. وأعرب صاحب السمو في مؤتمر صحفي مشترك مع فخامة الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني، عن شكر سموه وتقديره لما قدمته إيران من تسهيلات لقطر ولشعبها، خلال الأزمة الخليجية عن طريق فتح أجوائها وموانئها بشكل فوري.

كما أوضح صاحب السمو أنه «دائمًا كان هناك قنوات مفتوحة ونقاش مع الأشقاء في إيران حتى لو كانت هناك خلافات». وأشار سموه إلى أنه «تم الاتفاق مع الأشقاء ومع فخامة الرئيس الإيراني على أن الحوار هو الحل الوحيد لأزمات المنطقة، وعلى تخفيف التصعيد من الجميع».

توجهت بوصلة أولى الجولات الأميرية السامية عام ٢٠٢٠، إلى العمق العربي الشقيق، في جولة شملت الأردن وتونس والجزائر فبراير الماضي، تأكيدًا على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط قطر وتلك الدول العربية الشقيقة.

وفي العاصمة الأردنية، عمان، برز اتفاق صاحب السمو وجلالة الملك عبد الله الثاني، على أهمية تفعيل اللجنة العليا القطرية الأردنية المشتركة، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية، والتعليم العالي حيث ستقدم الجامعة الأردنية برامج في تخصصات مختلفة تحت مظلة جامعة لوسيل، إضافة إلى تبادل الخبرات والتدريب ضمن التحضيرات لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

ووجه سمو الأمير المفدى بتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأشقاء الأردنيين في قطر، بالإضافة إلى العشرة آلاف وظيفة التي تم إعلانها سابقًا في أغسطس 2018 وبفتح مركز في الأردن لتسهيل ذلك، وبدعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ ثلاثين مليون دولار أمريكي. كما أكدت المباحثات على دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي تونس، اتفق صاحب السمو وفخامة الرئيس التونسي قيس سعيد على تطوير العلاقات في مختلف المجالات سواء السياسية أو في الاستثمار والأمن والدفاع، فيما أشاد الرئيس قيس سعيد بمواقف قطر الداعمة اقتصاديًا لتونس منذ 2011، وتحويلها الديون إلى استثمارات. كما تطرقت المباحثات للقضية الفلسطينية والأزمة الليبية على المستوى الإقليمي.

وفي الجزائر، قال صاحب السمو في التصريحات الصحفية المشتركة التي أدلى بها سموه وفخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، إن مباحثاتهما كانت بناءة، مؤكدًا سموه العمل على تطوير علاقات البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وأن قطر والجزائر متفقتان في كثير من الأمور.

وفي تونس، اتفق صاحب السمو وفخامة الرئيس التونسي قيس سعيد على تطوير العلاقات في مختلف المجالات سواء السياسية أو في الاستثمار والأمن والدفاع، فيما أشاد الرئيس قيس سعيد بمواقف قطر الداعمة اقتصاديًا لتونس منذ 2011، وتحويلها الديون إلى استثمارات. كما تطرقت المباحثات للقضية الفلسطينية والأزمة الليبية على المستوى الإقليمي.

وفي الجزائر، قال صاحب السمو في التصريحات الصحفية المشتركة التي أدلى بها سموه وفخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، إن مباحثاتهما كانت بناءة، مؤكدًا سموه العمل على تطوير علاقات البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وأن قطر والجزائر متفقتان في كثير من الأمور.

ومع انتشار جائحة كورونا في العالم، وفرض قيود السفر، صارت هذه الجولة هي الأولى والأخيرة في هذا العام.

مباحثات بالدوحة

عقد صاحب السمو مباحثات رسمية مهمة مع عدد من قادة وزعماء دول عربية وأوروبية وآسيوية خلال زيارتهم للدوحة، بهدف دفع علاقات التعاون إلى آفاق أرحب بما يحقق المنافع المتبادلة للشعوب.

ففي يناير الماضي، استقبل صاحب السمو، فخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس جمهورية إيطاليا، وعقد الزعيمان جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري ‫تم خلالها بحث العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. ورافق الرئيس الإيطالي وفد من المسؤولين ورجال أعمال وصناعيين يمثلون حوالي 20 شركة من كبرى الشركات الإيطالية لبحث التعاون والشراكة والاستثمار في قطر. وشهدت العلاقات القطرية الإيطالية زخمًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، حيث وقع البلدان أكثر من 36 اتفاقية خلال السنوات الثلاثة الماضية في مختلف المجالات.

وفي فبراير، استقبل صاحب السمو دولة السيد عمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، بالدوحة وبحث الزعيمان العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. كما بحثا أوجه تطوير التعاون المشترك لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأحداث في المنطقة.

وفي أكتوبر الماضي، استقبل صاحب السمو، فخامة الرئيس الدكتور محمد أشرف غني رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، بالدوحة وعقدا جلسة مباحثات رسمية.

أعرب خلالها فخامة الرئيس الأفغاني عن شكره وتقديره لسمو الأمير لاستضافة دولة قطر لمفاوضات السلام الأفغانية، ومنوها بدور قطر وحرصها الشديد على إحلال السلام في بلاده وجهودها المقدرة لاستضافة هذه الجولة من المفاوضات من أجل الوصول إلى سلام دائم.

وفي منتصف نوفمبر، استقبل صاحب السمو، أخيه فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري، أعرب خلالها فخامة الرئيس التونسي عن شكره وتقديره لسمو الأمير على سرعة استجابة دولة قطر ودعمها لتونس في مكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد – ١٩، وأثنى على إعلان صاحب السمو إجراء انتخابات مجلس الشورى في أكتوبر. كما بحث الزعيمان مستجدات الأوضاع في ليبيا حيث هنأ سمو الأمير المفدى فخامة الرئيس على نجاح ملتقى الحوار الليبي المنعقد في تونس برعاية الأمم المتحدة، مشيدًا سموه بالدبلوماسية التونسية.


المصدر / صحيفة الراية القطرية